منهج الجهمية المعطلة

“الجهمية” وأشياعهم وأتباعهم:
منتهى قولهم أن ليس في السماء إله يُعبد! ولا على العرش ربٌّ يُقصد.
فمعبودهم إما:
«لا وجود له» يباين به مخلوقاته.
أو «في كل مكان» لا ينزّه عن شيء!
أو «لا يُدرى أين هو؟!»
– ونصوص الوحيين. [النقل]
– وعقول الناطقين. [العقل]
– وإجماع العالمين. [الإجماع]
– وفطرة الآدميين. [الفطرة]
تدل على أن الله “الأعلى” “العلي” “المتعال” في العلو، وأنه في السماء على العرش استوى، وإليه تعرج الملائكة، ويصعد الكلم الطيب وتتجه قلوب السائلين، ومنه ينزل أمره وما شاء.
👈🏻 البصر يتجه إلى الله في العلو كما اتجه بصر النبيﷺ وقال: «بل الرفيق الأعلى».
👈🏻 والإشارة بالأصبع تشير إليه في السماء كما أشار النبيﷺ يوم عرفة وقال: «اللهم فاشهد».
👈🏻 والقلوب تقصده في العلو فما من داعٍ دعا الله إلا واتجه قلبه إلى العلو.
▪️هذا هو ربنا، ومن لم يؤمن بالله على هذا المعتقد فليس بمسلم، وديننا منه براء، ونبرأ إلى الله منه.
══════ ❁✿❁ ══════
❁ قال حماد بن زيد: «إنما يدور كلام الجهمية على أن يقولوا ليس في السماء شيء!».
❁ وقال عاصم بن علي شيخ البخاري وغيره: «ناظرتُ جهمياً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً».
❁ وقال رجل لعبدالله بن المبارك: إني أخاف من كثرة ما أدعو على الجهمية! فقال: «لا تخف؛ فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء».
❁ وقال جرير بن عبدالحميد الضبّي: «كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم، إنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله».
❁ وقال عبدالرحمن بن مهدي: «الجهمية يريدون أن يقولوا: ليس في السماء شيء، وأن الله ليس على العرش».
❁ وقال عباد بن العوام الواسطي: «كلمتُ بشر المريسي وأصحابه فرأيتُ آخر كلامه ينتهي إلى أن يقولوا ليس في السماء شيءٌ».
وكلُّ هذه الآثار عن الأئمة الأعلام ثابتة صحيحة.

كتبه : بدر بن علي العتيبي

اكتب تعليقًا